نظم موظفو مستشفى بعلبك الحكومي اعتصاما تضامنيا، تلبية لدعوة الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية، مع زميلتهم الممرضة فاطمة يحيى، التي تعرضت للاعتداء من قبل مدير مستشفى بنت جبيل خلال مطالبتها بحقوقها وحقوق للموظفين.
وأشار المتحدث باسم الهيئة التأسيسية والموظفين عماد ياغي، في بيان، الى أن "مدير مستشفى بنت جبيل الحكومي بادر بالاعتداء الآثم على الجسم التمريضي بدلا من مكافأته. الكادر التمريضي الذي كان وما يزال صمام المواجهة وبالاخص لفيروس كورونا، كل جريمته انه يطالب بحقوق أشبه بفتات الفتات، وذلك من اجل الوصول فقط الى مراكز العمل ومداواة المرضى. وكل حراكهم الحضاري كان ينضوي بدعم من الاتحاد العمالي العام والهيئة التأسيسية".
وأكد ياغي، أن "على الجهات القضائية اعتبار هذا الفيديو الذي انتشر كإخبار قضائي وننتظر ما ستؤول اليه الأمور"، متمنياً على وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض "الضرب بيد من حديد بثلة من الإجراءات التأديبية والمسلكية والتي تحول دون التعرض للعاملين في المستشفيات الحكومية".
وشدد على أن "نقابة التمريض يجب عليها ان تتحرك فورا للدفاع عن منتسبيها. فليس من المنطق ان نتذكر المنتسبين فقط عند تأخرهم عن دفع اشتراكاتهم السنوية ونتناساهم في ظروف أخرى".
كذلك شدد ياغي على أن "على الدولة مسؤولية اخلاقية واجرائية ليبقى العاملون في المستشفيات الحكومية بمأمن اجتماعي واقتصادي ولا سيما ان هؤلاء وحيث كانت وظائف الدولة معطلة بسبب جائحة كورونا كانوا أبطالا يحاربون باللحم الحي وبالوضع الراهن وبالايمان المطلق بالبلد، وقد استشهد من استشهد منهم ولا زلنا نطالب باعادة هذا الكادر لكنف الادارة العامة، فمن غير المعقول ان نبادر الى علاج المرضى بأيادينا وقلوبنا وفي نفوسنا وعقولنا تكمن مشاكل مالية لا حد لها ولا صوب".
وتوجه ياغي، للممرضة بمستشفى بنت جبيل الحكومي بالقول "أننا كلنا فاطمة يحيى، ونحن كموظفي مستشفيات حكومية كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له كل الاعضاء".